أتعجب لحال المسلمين يحترقون شوقآ لمشاهدة مباراة لكرة القدم وإخوان لهم يقتلون , لم أرى مثل هذا البرود الذي تأصل أفئدتنا وأصبحنا لا نشعر بأخ لنا يتوجع , أين موقعنا من الاعراب والله إني أخجل من نفسي أن أفكر في شي دنيوي وأخ لي يقتل في فلسطين وأفغانستان والعراق والأن في سوريا كيف لكم ياأيها المسلمون أن تدعون أنفسكم بالمسلمين أنتم مسلمون من غير إسلام , نلهث خلف أخر الصرعات في الازياء ونتحرى أخر أعمال الفنانين , وبالمناسبة أتذكر برنامج الذي يعرض على قناة mbc برنامج المواهب في نفس الوقت الذي يعرض فيه تشاهد القناة الأخرى قناة العربية أخبار عدد القتلى في سوريا , لقد متنا حقا ياأمة لن تجد هناك الغيرة على حرمات المسلمين ولن تجد هناك العزة لكرامة المسلمين بل تجد هناك الغيرة والكرامة في غير موضعها وأرمز في هذا القول لترفع , أحيانا أجد التناهيد تتسارع بين الزهيق والزفير لما يحدث من قتل وهتك عرض وفزع الأمنين في (( سوريا )) الأن وكل هذا من أجل ماذا لأنك على غير مذهبه , كان صعود العلويين من الجبل حتى الوصول للحكم كان على دراسة مسبقة حتى إستطاعوا ما عليه الأن والحرب الأن ليست بسبب إرهابيين أو مفتعلين للفوضى في الشارع غير أنها لعبة بين أمريكا و روسيا والصين بل إنها حرب مذهبية ويتكرر السيناريو ثانية على ماحدث في العراق تحت مسمى الحرب ضد الإرهاب والمزامع الإيرانية التي تتحدث كأنها لم تكن في الصورة وهي من رسمت الصورة بأنها نواياها مسالمة غير أنها تنخر من الداخل كالصوص في النخل إن لنا عدو داخلي يمثل خطورة العدو الخارجي بمئة مرة وكانت زيارة أحمدي نجاد للجزر الإمارتية المحتلة من قبل إيران كانت رسالة واضحة لدول الخليج وعلى هذه الدول أن تفهم الرسالة وتبلور هذا الفهم بإجتماع الرياض التشاوري لدول الخليج لما يحدث لأحوال المنطقة المستقبلية , فهل من مستيقظ أن يرى مايحدث وأقولها بالفم المليان تبآ لكم ياعرب تبآ لكم ياعرب تبا لكم ياعرب
بقلم
الحيسوني أحمد