الاثنين، 29 أبريل 2013

الأحد، 21 أبريل 2013

إختيار الزوجة وشريكة الحياة

     حيرة تنساق مع عدة مفاهيم حول الأفكار التقليدية والمعاصرة بالنسبة لإختيار الزوجة وشريكة الحياة بمفهوم هذا الجيل الذي يواجه كم هائل من التحديات ويخرج منها بأقل ضرر على حياته المستقبلية ومن يهتم بهذا الفكر قليل جدأ وأغلبيتهم تختلف إهتماماتهم , بعضهم يهتم للدين وبعضهم يهتم للجمال وبعضهم يهتم للحسب وبعضهم يهتم للمال وبعضهم يهتم للعلم , في هذا الزمن تكاثرت الفتن والمنكرات وأكاد أجزم وأتيقن أن إختيار الدين هو أقوى سبب لإختيار الزوجة لأن في مفسدتها فساد المجتمع بأكمله فهي ذات تأثير وحراك قوي فهي المربية والمعلمة والأم والزوجة والأخت وفي صلاحها صلاح المجتمع ونجاحه فهي تعد ركيزة من ركائزه كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - ( تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها فأطفر بذات الدين تربت يداك ) .

     لأننا دخلنا معترك ومرحلة جديدة في إنهيار القيم في مجتمعنا وأصبح الإنحلال والمجاهرة بالمعصية مرأى عينيك وتسأل نفسك أين التربية ؟ أين الدين ؟ نرى المنكر ونستحي أن ننهى عنه بسبب أننا لانريد المشاكل ونرى المعروف ولا نأمر فيه , لقد إقتربنا ونحن على حدود علامات أخر الزمان وكما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( سيأتي على الناس زمان يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر ) رواه الترمذي .

     أما الخبر فإنه - صلى الله عليه وسلم - أخبر : أنه في آخر الزمان يقلُّ الخير وأسبابه ، ويكثر الشر وأسبابه ، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل ، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة القابض على الجمر من قوة المعارضين وكثرة الفتن المضلَّة  وفتن الشبهات والشكوك والإلحاد ، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها ظاهرًا وباطنًا ، وضعف الإيمان، وشدة التفرُّد لقلة المعين والمساعد ولكن المتمسك بدينه القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين وأهل الإيمان المتين من أفضل الخلق وأرفعهم عند الله درجة ، وأعظمهم عنده قدرًا.

     اللهم إحفظ المسلمين من كل مكروه وشر وأعلي كلمة الحق في كل مكان وإهدي كل من ظل عن هداك وأرشده لطريق الصواب والحمدلله رب العالمين .


                                   بقلم
                            الحيسوني أحمد