الخميس، 30 مايو 2013

أسيل الخد



إستحت تبكي العين أسيل الخد * غار منه الدمع غلاة الخد بالعين
كأنها سحايب على شفير السد * تحتوي وتسقي ضحكتك بالعين

بقلم
الحيسوني أحمد

الجمعة، 17 مايو 2013

إعتمد على نفسك ( إنت سعودي )


مقال
إعتمد على نفسك ( إنت سعودي )
بقلم
الحيسوني أحمد

     الوطن في دمي وأرضي ولكن يتحتم أن أقول الحق بأي مكان وأي زمان وهذا إسلوب درامي أتبعه في سرد هذة القضية التي تبدو نوعا ما شائكة فلا تدري على من ترمي التهم أو من يشترك في التهم فتظل حائرآ ولكن في ظل تعمقي في هذة المعمعة وجدت السبب والمتسبب وسيكون الطرح جريئآ لأن الجراءة والقضية وجهان لعملة واحدة فلا تكون قضية بدون جراءة ولا تكون جراءة بدون قضية .

     نعم إعتمد على نفسك ولاتنتظر وطنك يقدم لك شئ حتى لاتشعر بالمهانة داخل وطنك حتى لاتأتي في نهاية المسلسل الدرامي وتتذمر وتنتقد , طالما أنك عرفت المعادلة من البداية لماذا تقحم نفسك داخلها والنتيجة واضحة المعالم , لكني ألتمس لك العذر لأنك ببساطة لاتملك شئ من هذا الوطن ولم يعطيك شئ غير الفتات التي تستمد منها لإسكات جوعك الذي تتصارع معه كل يوم وغيرك ينعم برغيد العيش الذي هو من حقك .

     المواطن يولد غريبا وسيعود غريبآ فطوبى للغرباء , تسألوني لماذا هو غريبآ ؟ وهو مواطن يعيش داخل وطنه لأنه ببساطه لم يجد بيتآ يمتلكه وببساطة لم يجد تعليما يجعله مثقفآ بأقل تقدير وببساطة لم يجد بيئة التي تشعره بالوطنية , ياترى كيف كانت طفولته ؟ هل كان مرفهآ ؟ هل يتلقى توجهآ إيجابيآ ؟ هل يتلقن تعليمآ معمقآ ؟ أسئلة لم نسألها أبدآ , لا أظن أنه سيتحمل هذا الطفل هذا الكم من التراكم الجم من سؤء التربية والتعليم .

     ماذا قدم الوطن للمعلم الذي كاد أن يصبح رسولآ, مجرد شعار نردده  لدينا لأنه لايتلقى الإحترام وليس لديه أي حصانة تحميه وتسقط جودة المعلومة لأنه يرى أن الأدمغة التي يلقنها لاتستوعب الكلام الذي يقوله , لأنه لم يبنى فكرة العلم من بداية الطفل حتى تخرجه من الثانوية , القيم والمفاهيم الإيجابية كلها سقطت للأسف في مجتمعنا , أصبحت مجرد وظيفة تدر مالآ لصاحبها فليس هناك حرية للمعلم مقيدآ من كل شئ , وسأل رجل حكيم ياباني ماسبب تطور ونجاح ثقافتكم ؟ السبب هو أعطينا المعلم راتب وزير وحصانة دبلوماسي وإجلال إمبراطور .

     ثقافة المواطن أتدرون ماهي ؟ هي الحصول على الوظيفة والسيارة والزوجة ويجد صعوبة في أن يمتلك هذة الأشياء أليس هو يعيش داخل وطنه , أين حقوق المواطن ؟ , المشكلة لدينا أننا لازلنا نعاود إصلاح التفاحة رغم فسادها ونحن نعلم أن الإصلاح لايأتي إلا من جذور هذة الشجرة التي أثمرت لنا هذة التفاحة ومع هذا تسقى وهناك من يرعاها , مغبة تعتصر أفئدتنا ونرى الأشجار حولنا تثمر تفاحات نقية .

     فعلا هناك أنانية مجحفة بحق المواطن , المواطنة أصبحت مبدأ لايكاد يغني ولايسمن من جوع ولا أرى لها واقع وصدى في الأذهان , الوطن ليس نشيدأ تردده أو شعار تنظر إليه أو علم , الوطن هي الأرض وهذة الأرض هي العطاء وتعطيك هذة الأرض فمن هو أولى بخيرات هذا البلد , فعلا هناك سوء في توزيع الثروة .

     في عهد الصحابي الجليل عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه كانت الزكاة تدور سنتين ونصف تبحث عن من يأخذها ولم تجد , وقبل خمسة وسبعون سنة إكتشف البترول لدينا ومع ذلك يوجد فقراء ومعدل الفقر لدينا أعلى من تونس والأردن وفلسطين حسب إحصائية منظمة اليونسيف , ما بين 2 مليون إلى 4 ملايين من السعوديين يعيشون على أقل من 1500 ريال شهريا، حوالي 50 ريال في اليوم فقط , حيث فشلت برامج توفير فرص وتهيئة بيئة العمل والحماية الاجتماعية في مواكبة التزايد الهائل لعدد السكان، الذي ارتفعت من 6 ملايين في 1970 إلى 28 مليون في وقتنا الحالي .

     رغم الجهود التي تبذل كبرامج وخطط الإنفاق، فإن الفقر والغضب الداخلي من الفساد في تزايد مستمر ولم يقف عند حد معين بل في إنحدار, وفي هذا يشير إلى أن مبالغ طائلة من المال يتم تحويلها في نهاية المطاف إلى أرصدة وجيوب المفسدين عبر شبكة من الفساد والمحسوبية والعقود الحكومية المريحة من مشاريع في الظاهر وباطنها تقسيم الملايين .


بقلم
الحيسوني أحمد