الخميس، 14 نوفمبر 2013

حالة طوارئ قصوى

     

مقال بعنوان
( حالة طوارئ قصوى )

بقلم
الحيسوني أحمد


     الإضراب يعد وسيلة نافعة في ظل التعامل الرديء من قبل أي جهة كانت أشخاص أم مؤسسات على قولة المثل ( مايفل الحديد إلا الحديد ) في السابق لم تكن هذة الثقافة موجودة ولكن الأن بعد ثورة التكنولوجيا اصبحنا نرى الشئ من جميع الزوايا والأبعاد  بحيث لن تكبح أي مقاومة وقد شاهدت دول تسقط أليس من السهل أن يسقط أشخاص أو مؤسسات .

     وجدت أن لدى أخواننا من دولة البنقلاديش ثقافة راقية وهي الإضراب لأن الشركات التي يعملون بها لم تصحح لهم أوضاعهم النظامية في الجوازات ومكتب العمل والمشكلة الأساسية ضعف رواتبهم التي لاتسمن ولاتغني من جوع ومع ذلك تراهم يخدمون البلد وينظفون قذوراتنا اليومية التي لم نستطيع بدونهم أن ننظفها وتكومت النفايات وهذا دليل أنهم يقومون بعملهم على أكمل وجه .

     والجانب الأخر أخواننا الأثيوبيين لم نرى منهم من يخدم البلد أو يعمل بها وإنما تراهم متخلفين عن العمل ولم ترى أي إنتاج يفيد من خلال مكوثهم داخل المملكة العربية السعودية وبالعكس تشاهد الضرر يتكاثر وأكبر دليل أحداث المنفوحة التي تبين من هم وماهي نواياهم على مافعلوه من قتل وضرب وإعتداء وتكسير ونشر الفوضى والرعب عكس مافعلوه أخواننا البنقلاديشيين الإضراب فقط ولابد من تدخل الجيش لأن قوة الطوارئ لاتكفي  فالأمر سيتطور لمرحلة خطيرة إذا لم تضرب الحكومة بيد من حديد .

     لماذا وصلنا لهذة المرحلة السيئة من ناحية العمالة السائبة داخل المملكة ومن يقع عليه اللوم المباشر ومن يشترك فيه ؟ أرى أن المشكلة في نظام العمل والعمال لايخدم البلد أولآ ولايخدم المنشأت ثانيآ ولايخدم الأفراد ثالثآ , بسبب بيع الفيزا في السوق السوداء وأصبح العامل يستطيع العمل في أي مكان أراد , ووزارة التجارة أصبحت قوانيها مثل قوانين دولة نامية لم تعمل على تحديث قوانيها ومجاراة التطور الإقتصادي ودخول المملكة في التجارة العالمية , والجوازات على وشك إنتهاء صلاحيتها لم تعد قادرة على التحكم بزمام الأمور فهي على عاتقها الكثير .

     في رأيي أن الوضع التصحيحي ليس على العمال فقط وإنما على كل الموظفين والمسؤولين في الدوائر الحكومية والوزارات مثلما أن هناك عمالة سائبة يوجد هناك موظفين ومسؤولين سائبين فلابد من الدولة أن تنظف بعناية هذة الجراثيم التي تتكاثر هنا وهناك بمواد منظفة تمنع تكاثرهم وتستأصل جذورهم .

     المواطن يتحمل جزء من الملامة لأن الجانب الوطني داخله أصبح ميتآ ولايعينه إن كان وطنه بخير أو لا فترى إحتواء العمالة المخالفة وترى تهريب العمالة من دول مجاورة وترى بيع الفيزا وترى وترى وترى ! إلى متى ؟ أيها المواطن الأ يعني لك الوطن شئ ؟ في النهاية أنت من سوف يعاني بما إكتسبت يداك .



بقلم
الحيسوني أحمد
2013/11/15