الجمعة، 6 مارس 2015

( الرجال الأعمال المبتذلين )





مقال بعنوان 
( الرجال الأعمال المبتذلين )

بقلم
الحيسوني أحمد


     صورة مبتذلة أراها على محياهم فتظهر لي الأنا النرجسية والأنانية لحب المال وجمعه وكأنما هذا دورهم في الحياة ولن ترى وجودهم في المجتمع إلا لأنفسهم بثقافة ( الأخذ ) وليس ( العطاء ) فلا تبتئس أيها القارئ فليس هناك وطنية في ديدنهم فهولاء هم ( الرجال الأعمال المبتذلين ) .



     سؤال أطرحه كيف ظهر هذا الفكر السيئ لهم ؟ وكيف أصبح يعملون به ؟ سأجيبك أيها القارئ بإمعان وستوافقني في إجابتي , رجال الأعمال ينقسمون ثلاث طبقات الذين ظهروا منها , الطبقة الكادحة والطبقة المتوسطة والطبقة البرجوازية فمعدل الأغلبية السيئة بنسبة 85% ينحدرون من الثالثة لأنهم يتحكمون بالسلطة والمال وينظرون لطبقات الأخرى بإنتقاص لاذع أما الثانية فإقبالهم على المال مابين طمع ومحفز من ناحية تحسين الوضع الإجتماعي والمادي بنسبة 10% وأما الاولى بنسبتهم قليلة بنسبة 5% فهم الذين يكترثون للمجتمع بالنمو بدعمهم في الفعاليات والأنشطة والبرامج والبنية المادية للأفراد وتظهر ثقافة ( العطاء ) لديهم لأنهم بصريح الكلمة الذين يستشعرون المجتمع عن قرب ولا يترفعون عنهم لأنهم منهم .


     أغلب أصحاب الأموال الكبيرة تكون حساباتهم في البنوك السعودية والسويسرية التي إكتظت بالقيم والسندات المالية الضخمة التي تدور بنظام التجارة العالمية والعوائد تزيد لكن للوطن لم يزيدوا فيه شئ سوى الإمتصاص من الداخل والخارج بإسم مستعار وهو ( التجارة الحرة ) .


     لسان الحال يتكلم مابين الفينة والأخرى أين القومية في نفوس الرأسماليين الذين تراهم عين ناظريك والمسببين لظاهرة (غلاء المعيشة ) وغلاء المواد الإستهلاكية وغلاء الإيجارات إن كان لسكن الدائم أو الفنادق كسكن مؤقت أو الإجحاف في رواتب الموظفين السعوديين بالقطاع الخاص أو المناقصات البنية التحتية لتقطيع ( الكيكة ) كلن ونصيبه أو المشاريع المتعثرة وكلها تحت مسمى ( تحت الباطن ) , والشئ إلي يألم الخاطر أن المسببين لهذا كله ( منا وفينا ) يعني سعوديين .


     قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لاتزول قدمآ العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع , عن عمره فيما أفناه , وعن شبابه فيما أبلاه , وعن ماله من اين إكتسبه وفيما أنفقه , وعن علمه ماذا عمل به ) , فلنضع الله في نصب أعيننا وهو شاهدآ علينا فيما نفعل , وقال الله تعالى :( إذا يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد (17) مايلفظ من قولآ إلا عليه رقيب عتيد ) سورة قاف .



بقلم
الحيسوني أحمد
2015/03/07