الأربعاء، 15 أبريل 2015

أرض الوطن



مقال بعنوان
( أرض الوطن )

بقلم
الحيسوني أحمد


     الوطنية ليست مادة تدرسها وإنما كلمة لها ثقل كبير لن يعرف أحد منا معناها إلا من ( تغرب ) وظل بالمهجر بعيدآ عنها يتذكر رائحة وطنه وحيه الذي كان يقطن فيه وذلك ( الخبز ) الذي لايضاهي مثله بمكان أخر غير وطنك وتلك الإبتسامات التي يتلقاها من حوله ببساطة البسطاء , يامن تقرأني لن يتسطيع أي شخص أن يخلق لك وطن أخر كمثل الذي ولدت فيه وتربيت فيه وعشت فيه فلا تعطي فرصة لأحد أن يأخذ منك وطنك فأن التراب الذي تمشي عليه فهو ملك لك والشجرة التي تستظل بها فهي ملك لك .


     كيف نربي أطفالنا داخل أنفسهم وننمي وطنيتهم لهذا الأرض أول شئ إذا إعتبرنا أن الشارع من ضمن ملكيتنا وأرضنا وليس فقط بيتنا الذي نقطن فيه أن لا نرمي ( نفايتنا وقاذوراتنا ) فيه ونخلق أعذار لهذا الفعل , وثاني شئ أن كل فرد من أي منطقة من مناطقنا هو أخ لك ويشاركك هذا الوطن بغض النظر أنه ينتمي لمذهب أو عرق أو نسب , وثالث شئ الأخلاق هي من ترفع الأمم بها وإن تركناها أصبحنا لاشئ يذكر .


     أقاويل كثيرة نشأنا عليها مثل أنها متعبة وأنها للذين لم ينجحوا بالدراسة وأنها للفاشلين على من يريد الإلتحاق بأي سلك عسكري ولم نرى أي أحدآ يذكر كلمة ( الوطن ) وأن هذا ميدان الشرف والرجولة ومواجهة العدو , وأصبح ذلك الوطن غريبآ عنا رغم أننا نسكن فيه ونأكل من خيراته ونعمه بفضل الله , فعلآ نحن غرباء بالقول و الفعل , والذي نجحنا فيه نشر السلبيات بيننا وكأننا لا نكترث لأحد وأهم شئ ( مصلحتنا ) .


     عاصفة الحزم أعادت روحنا المعنوية التي إفتقدناها بعد سنين من المحبطين الذين يزاولون مهنتهم ( التحطيم ) في كل شئ فلا تدري هل هي وظيفتهم أم ماذا ويجعلون من الشئ لا قيمة له , ولا أنسى ( الجنود ) المجهولين بالمجتمع الذين لهم حراك قوي بكل ميدان يتصدون لكل محبط يمارس هوايته فينا .


    إثبات الوطنية ليس بالقول فقط والمظهر وإنما بالبذل والعطاء فللوطن حق لابد أن نؤديه بكل الأشكال التي تدل أننا منه ومن واجبنا أن نذكر بعضنا ونكون صفآ واحد ولانشتت الصفوف حتى لايختل التوازن بيننا وننشر الإيجابية بكافة السبل وإعلاء شأن الأرض لأن هي من تحتوينا وتجلب لنا العزة بعد الله سبحانه وتكون أصواتنا على كلمة واحدة ( فداء لأرض الوطن ) .



بقلم
الحيسوني أحمد